Tev-Dem

الإدارة المدنية للطبقة تكشف حجم المساعدات المقدمة لعفرين وتؤكد استمرار الدعم

353

الطبقة

وتتعرض مقاطعة عفرين شمال غرب سوريا لعدوان تركي منذ الـ 20 من كانون الثاني/يناير الماضي، الأمر الذي أدى لمقتل أكثر من 260 مدنياً غالبيتهم من الأطفال والنساء.

ودعماً لمقاومة أهالي عفرين في وجه العدوان التركي، أطلق مجلس مدينة الطبقة حملة لجمع التبرعات العينية والنقدية لأهالي عفرين.

وكشفت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة، هند العلي، عن كمية التبرعات التي جمعت من أجل أهالي عفرين.

وقالت العلي في بيان حضره معظم الرؤساء المشتركين للجان المجلس التنفيذي وعضوات وأعضاء من المؤسسات المدنية في الطبقة ” مرت منطقتنا بالكامل بحرب مباشرة وخاصة على مدار سبع سنوات وكانت عفرين المدينة الأكثر أمناً لجأت اليها الآلاف من العائلات هرباً من الحرب الدائرة”.

وأدى العدوان التركي المتواصل على عفرين إلى إصابة أكثر من 700 مدني وتشريد أكثر من 200 ألف آخرين فيما يعيش المواطنون في عفرين ظروف مأساوية لما يتعرضون له من عمليات نهب وسرقة واغتصاب واختطاف من قبل مجموعات مرتزقة تدعمها تركيا.

وأكدت العلي عداء تركيا لإرادة شعوب سوريا ” الا ان العدو التركي لم يتقبل مشروع الامة الديمقراطية الذي نجح في عفرين فاجتاحها بحجة حماية حدوده المزعومة بعد مقاومة شرسة ابداها مقاتلو ومقاتلات قوات سورية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة في عفرين”.

وجرى الهجوم التركي على عفرين بضوء أخضر روسي وتواطؤ دولي تمثل في صمت على مجازر ارتكبتها تركيا بحق أهالي عفرين.

وتابعت العالي “وفي ظل الصمت الدولي المطبق تعرضت عفرين خلال ما يقارب الشهرين لمختلف انواع القصف الهمجي من قبل مدفعية وطائرات العدو التركي مخلفاً المئات من الشهداء والجرحى أغلبهم من الاطفال والنساء”.

وأشارت الرئيس المشتركة للمجلس التنفيذي لعميات النهب التي تجري في مدينة عفرين “وبعد احتلال العدو التركي ومرتزقته لعفرين وسرقة مقدرات شعوبها ونهب خيراتها وتشريد أهلها”.

وتطرق البيان إلى تقاعس المجتمع الدولي عن مساعدة أهالي عفرين ” أصبح الوضع الانساني هناك في أدنى المستويات وسط الغياب التام لأي دعم دولي”.

وشارك أهالي الطبقة بفعالية في عملية جمع التبرعات النقدية والعينية لأهالي عفرين، وقالت العلي خلال البيان “وعليه وبعد المبادرة التي قام بها أهالي منطقة الطبقة بفتح خيمة جمع التبرعات بإشراف مجلس المدينة تم جمع مبلغ 3130000 (ثلاث مليون ومئة وثلاثون ألف ليرة سورية)”.

كما شملت التبرعات مواد طبية، وفقت لما ذكرته العلي خلال البيان “من جهتها بادرت لجنة الصحة في منطقة الطبقة بجمع ما تيسر من المستلزمات الطبية منها (أدوية إسعافية وادوية أمراض مزمنة وحليب الأطفال)”.

هذا، ومن المقرر أن تتواصل حملات الدعم لأهالي عفرين.

وأكدت العلي استمرار دعم أهالي الطبقة لأهالي عفرين “نقول لشعب عفرين انننا لن نتوقف عند هذا الحد ولن تهنئ شعوب منطقتنا حتى تتعافى جراحكم وتعودوا إلى حضن عفرين الحبيبة بعد تطهيرها من رجس الإرهاب والاحتلال الفاشي، ونعد شعبنا المحاصر في عفرين الذي يتعرض لكل أساليب القمع والظلم والاغتصاب إننا لن نصمت عن هذه الانتهاكات فكل ما تتعرض له نساء عفرين يمس نساء الطبقة وسنفضح تلك الممارسات”.