Tev-Dem

الى شعبنا و الرأي العام

393

تسطر مقاومة العصر في عفرين ملاحم بطولية ضد اعتى اعداء الانسانية، الدولة التركية الفاشية التي تقوم مع مرتزقتها جبهة النصرة وداعش، بحملات الابادة العرقية بحق الشعب في عفرين.
تستهدف قوات الاحتلال التركي المدنيين مستخدمة الطائرات الحربية، الدبابات، المدافع، قذائف الاوبيس وكافة صنوف الاسلحة ضاربة عرض الحائط كل القوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان. ان الشعب في عفرين يتعرض لحملات الابادة، والتي تشكل جريمة بحق الانسانية. كل ذلك تم بعد ان اعطت روسيا الضوء الاخضر لتركيا باستخدام المجال الجوي للطيران الحربي.
يسعى اردوغان و مرتزقته في القرن الواحد والعشرين، بحملات تهجير الشعب وتعريضه للابادة الجماعية. بهدف تهجير شعب عفرين من مناطقه وتغيير ديمغرافية منطقة عفرين الكردية وفق مخطط ممنهج. تعمل تركيا على توطين عوائل مرتزقة داعش، جبهة النصرة و اللاجئين العرب في عفرين. اذ ان هذه السياسة القذرة تشير لمخطط يمتد لاعوام طويلة والتمهيد لحرب طويلة الامد في المنطقة.
بدأت الدولة التركية و فاشية اردوغان، بتوطين مرتزقة داعش، جبهة النصرة، و عناصر ما يسمى بالجيش السوري الحر في قرى و بلدات عفرين. لا تتخذ العديد من الدول الاوروبية، اي مواقف حيال حملات الابادة التركية، بل تقوم بتأمين مصادر ومبالغ تتعدى مليارات اليورو، لتخدم مخططات الدولة التركية بذلك. تغض الدول الاوروبية الطرف عن هذه الحملات، بهدف الحد من هجرة اللاجئين اليها. لهذا السبب تغض الدول الاوروبية الطرف عن حملات تهجير الكرد من قرى ومناطق عفرين.
لا يمكن القبول بسياسة هذه الدول ودعمها لقوى الاحتلال التركي التي تسعى الى توطين سكان اجانب في منطقة عفرين و تهجير اهلها منها. لقد قاوم الشباب والشابات من ابناء الشعب الكردي في وجه مرتزقة داعش وجبهة النصر، وقدم الشهداء خلال هذه المقاومات.
والان يتعرض الشباب والشابات الكرد لحملات الابادة من قبل الدولة التركية المحتلة و مرتزقتها، داعش و جبهة النصرة، و امام انظار اوروبا، الامم المتحدة و امريكا، و دون ان تظهر هذه الدول اية مواقف حيال هجمات الابادة.
يلف الصمت موقف هذه الدول لما يتعرض له الشعب الكردي من حرب الابادة العرقية. على الرغم من معرفتها حق المعرفة الى ماذا تخدم هذه السياسات. حسب القوانين و المواثيق الدولية، لا يحق لاي قوة او دولة ان تحتل اراض او اوطان الآخرين تهجير سكانها منها وجلب مجموعات من بلدان اخرى و توطينها في قرى و بلداتها. هذه حملة ابادة عرقية واضحة للعيان. اي انها حملة ابادة جماعية.
نناشد شعبنا الكردستاني في الاجزاء الأربعة من كردستان واصدقاء الشعب الكردي ان يرفعوا من وتيرة النضال والنشاطات والالتفاف حول مقاومة عفرين ضد سياسات الابادة العرقية وتغيير ديمغرافية عفرين.
كما نناشد الاتحاد الاوروبي، الامم المتحدة، منظمة العفو الدولية وجميع المنظمات الحقوقية والانسانية، ان تتخذ مواقف حازمة ضد هذا الظلم والاجحاف بحق شعبنا، والقيام بالمهام الملقاة على عاتقهم لوضع حد لهذا العدوان السافر.

الرئاسة المشتركة للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي
TEV-DEM
14.03.2018