Tev-Dem

TEV- DEM: انتفاضة 12 آذار صرخة الثورة، وفي مقاومة عفرين يكمن التحول الديمقراطي

406

مركز الأخبار– قالت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM “تعتبر انتفاضة 12 آذار 2004 بمثابة التأسيس المجتمعي لثورة 19 تموز 2012 وما أفرزته من ميراث وفكر مقاوم بدأ في كوباني وتزداد نيران شعلتها اليوم في مقاومة العصر في عفرين التي تدخل يومها الثاني والخمسين بهدف تحقيق التغيير الديمقراطي في سوريا”.

وبحلول ذكرى انتفاضة 12 آذار الرابعة عشرة أصدرت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM بياناً قال فيه:

“تمر الذكرى السنوية الرابعة عشر على انتفاضة 12 آذار في الوقت الذي يسطر فيه شعب إقليم عفرين وثائريه أسما آيات البطولة والمقاومة في مواجهة الجيش التركي الفاشيّ مع الآلاف من المرتزقة الإرهابيين بما يملكون من أحدث صنوف أسلحة القتل والدمار والتي تعيد للذاكرة مجازرها المرتبكة بحق شعوب المنطقة الأصلاء من الكرد والأرمن والسريان الآشوريين والعرب واليونان كنظام عصابة امتهنت القتل والمجازر؛ مستفيد من تخاذل المجتمع الدولي وصمته.

تعتبر انتفاضة 12 آذار 2004 بمثابة التأسيس المجتمعي لثورة 19 تموز 2012 وما أفرزته من ميراث وفكر مقاوم بدأ في كوباني وتزداد نيران شعلتها اليوم في مقاومة العصر في عفرين التي تدخل يومها الثاني والخمسين بهدف تحقيق التغيير الديمقراطي في سوريا وحل جميع قضاياه وفي مقدمتها القضية الكردية.

وفي الوقت الذي بات الجميع فيه مدركٍ بأن انتفاضة 12 آذار كان لها التأثير النوعي في الحراك الثوري السوري في منتصف آذار 2011 ضد النظام الاستبدادي ونموذجه في الدولة القومية المركزية التي تعادي إرادة جميع الشعوب في سوريا وفي المنطقة؛ فإن مقاومة عفرين وصمود الشعب فيها بمختلف تكويناتهم هي ضد جميع أشكال النماذج الاستبدادية كآفات تهدد أمن واستقرار الشعوب وعموم البلدان وفي كل العالم. وليس من تفسير أصوب لما يرتكبه النظام الفاشي التركي من مجازر وتهديدات بحق مليون من المدنيين في عفرين إلّا مثاله اليقين في أن الإرهاب يتعكز على المركزية الاستبدادية وترى الأنظمة الاستبدادية في الإرهاب فرص تدوير وإعادة انتاج ذاتها. وكما كان الهدف من انتفاضة 12 آذار تحقيق التغيير الديمقراطي فإن ثورة 19 تموز أنتجت مشروعها الديمقراطي وفق خاصيّة الخط الثالث وماهيته الممثلة بالأساس لإدارة الشعوب وتشخيص حالة التحول الديمقراطي؛ فإن مقاومة عفرين اليوم ترى فيها أنظمة الاستبداد الإقليمية نهاية لها في النجاح الذي حققته هذه المقاومة وتحوله مع أقاليم شمال سوريا إلى الطرف الأكثر فاعلية في معادلة الشرق الأوسط؛ على أساس المشروع الديمقراطي الذي ينطلق من العيش المشترك وإخوة الشعوب ووحدة مصيرها.

إننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM وفي الوقت الذي ننحني فيه اجلالاً لشهداء انتفاضة 12 آذار فإننا نؤكد المضي في تحقيق مشروعنا الديمقراطي الذي يشكل اليوم النموذج الأمثل لحل الأزمة السورية وعموم أزمات الشرق الأوسط والذي تم وضع لبنته الأولى وبشكل مجتمعي في انتفاضة شعبنا الآذارية وتترسخ اليوم مع نصر مقاومة عفرين. كما نستذكر الذكرى الرابعة للعمل الإرهابي بحق بلدية قامشلو وشهدائها. مؤكدين اليوم وفي هذا الوقت الذي يمر بها الشعوب في المنطقة بأوضاع استثنائية؛ فيما لو حقق النظام التركي مراميه فإن ذلك يعني بأن المنطقة ذاهبة إلى صراع طويل وفترة مظلمة أخرى. وأن مقاومة العصر في عفرين تؤكد مرة أخرى بأن الفاشيّة التركية باتت في معرض الضعف والانهيار أمام عظمة هذه المقاومة. وعلى عهدة الشرفاء والوطنيين والديمقراطيين إفشال كل محاولة تهدد فيها النظام التركي بارتكاب المجازر والكوارث بحق الشعب في إقليم عفرين. وكل لحظة تستمر فيها هذه المقاومة تظهر علائم انهيار العثمانية الجديدة بشكل أو بآخر؛ وبخاصة من خلال خروج شعبنا وجميع القوى والأحزاب الكردستانية والديمقراطية السورية والعالمية لإيصال صوت مقاومة عفرين إلى جميع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية وأصحاب القرار حتى يتحمّل مجلس الأمن والأمم المتحدة مسؤولياتها للحيلولة دون تكرار المجازر التي ارتكبتها أجداد الحالمين بإعادة أمجاد السلطنة العثمانية. وأن عفرين لن تكون وحدها. والنصر الذي تحققه هذه المقاومة تتكوّن من خلالها السقوط المدوي لأنظمة الخراب ويتحقق إثرها الأمن والاستقرار والسلام.