Tev-Dem

الهلال الأحمر الكردي بعفرين.. عمل دؤوب والمنظمات الدولية تتغافل

363

غاندي علو ـ همرين شيخو

عفرين- جنود مجهولين يعملون على مدار الساعة بشكل دؤوب في خدمة المدنيين الذين يتعرضون للقصف بشكل عشوائي من قبل الاحتلال الغاشم، يضعون حياتهم في خطر لإنقاذ حياة آخرين، كما يؤمنون احتياجات الأهالي رغم القصف المتواصل منذ أكثر من 50 يوماَ.

ومنذ بدء الهجمات على عفرين في الـ 20 من شهر كانون الثاني/ يناير المنصرم، والهلال الأحمر الكردي يعمل بشكل دؤوب في مداواة المدنيين الذين كانوا يتعرضون للقصف بشكل عشوائي من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وذلك من خلال النقاط الطبية للهلال المنتشرة في جميع نواحي المقاطعة.

الهلال الأحمر الكردي التي كانت في جميع الأماكن، تمكنت منذ بداية الهجمات على عفرين، من إنقاذ حياة 504 مدنياً ’’76 طفل، 67 نساء، 261 رجلاً” وذلك وفق الإحصائيات التي سجلها الهلال لديها.

إلى جانب القيام بعملها في إنقاذ حياة المدنيين، عملت الهلال على إغاثة الأهالي من خلال التوزيع عليهم “حليب الأطفال، السلال صحية، أغطية وعوازل والمستلزمات المنزلية”، حيث تم توزيع مساعدات على 1028 عائلة الذين أجبروا على الخروج من منازلهم جراء قصف الهمجي للاحتلال التركي المتواصل على المناطق الآهلة بالسكان.

في حين يقوم أعضاء الهلال بجولات متواصلة على الأهالي المتواجدين ضمن عفرين.

كما تنظم كوادر الطبية في الهلال بزيارات دورية على مخيمي روبار والشهباء المتواجدان في ناحية شيراوا، لاستقصاء أوضاعهم وتقديم الخدمات لهم، وخاصة أن مخيم روبار تعرض للقصف منذ بدء الهجمات على عفرين في يناير المنصرم.

كما هناك لجنة مختصة في الهلال الأحمر الكردي تشرف على إحصاء عدد المصابين جراء قصف جيش الاحتلال التركي على قراهم، ولغاية الآن اللجنة مستمرة بإحصائها وسيتم الكشف عنه خلال الانتهاء من جولاتهم.

على مدار أكثر من 50 يوماً من العمل الدؤوب في خدمة الأهالي المتضررين، إلا أن هناك صمت دولي يخيم على الأوضاع الجارية ما يحصل في عفرين، حيال الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق المدنيين العزل وتقديم المساعدات لهم في الحصار المفروض على المقاطعة، وذلك بحسب ما قاله الإداري في الهلال الأحمر الكردي عمار الكردي خلال لقاء مع ANHA.

ويضيف الكردي: “بكافة جهودنا الذاتية نقوم بتقديم المساعدات على الأهالي ونؤمن لهم احتياجاتهم اللازمة لكن لحد الآن لا توجد آذان صاغية تستمع لمعاناة الأهالي من قبل المنظمات الإنسانية”.

وأشار الإداري في الهلال الأحمر، بأنهم تواصلوا مع الهلال الأحمر الكردستاني وعليه لبلى الهلال الأحمر الكردستاني الناء لمساعدة الأهالي في عفرين ومد يد العون لهم، متأملاً من كافة المنظمات بإعادة النظر في الصفة التي يطلقونها على أنفسهم التي تسمى “الإنسانية”.

وتتعرض مقاطعة عفرين منذ الـ 20 من شهر كانون الثاني/ يناير المنصرم، لهجمات بربرية من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته براً وجواً، والتي أسفرت حتى الآن لاستشهاد وإصابة المئات من المدنيين بالإضافة لإلحاق أضرار جسيمة في البنى التحتية والمراكز الحيوية.