Tev-Dem

نداء إلى الشعب العربي وشيوخ العشائر والقبائل في اقليم الجزيرة وشمال سوريا

477

 أيها الشعب العظيم في مناطق الفيدرالية الديمقراطية بم ختلف شرائحه وفئاته المجتمعية ، مقاطعة عفرين السورية التي كانت من أكثر المناطق أمناً وأماناً واحتضنت مئات الآلاف النازحين الفارين من المناطق السورية التي شهدت القتال ، تتعرض اليوم وعلى مدار ما يزيد عن خمسين يوم لقصف وحشي من المدفعية والطيران التركي، وهجوم بري يشارك فيها إلى جانب الجيش التركي مجاميع وكتائب من القاعدة وبقايا الدواعش ، وترتكب في وضح النهار جرائم إبادة جماعية وقتل للمدنيين، وتدمير للبنية التحتية لقرى وبلدات المقاطعة وحرق الممتلكات الخاصة بهدف اجبار سكانها على النزوح والتمهيد لتغيير ديمغرافي للمنطقة في مسعى خبيث لإثارة الفتنة بين مكونات الشعب السوري .

وضرب حالة التعايش السلمي المؤسسة على قاعدة أخوة الشعوب والعيش المشترك .

ولا تخفي حكومة العدالة والتنمية أطماعها الاستعمارية لإعادة أمجاد الدولة العثمانية التي أدخلت المنطقة والبلاد العربية دهاليز التخلف والإنحطاط طيلة أربعمائة عام ، ومن المؤكد أن هذا العدوان لا يستهدف مكونا اجتماعيا أو حزبا بعينه ، والحجج التي تساق لتبرير العدوان لاتصمد أمام حقائق المشروع العنصري .

إن العلاقات العربية الكردية ووشائج القربى والتاريخ والمصير المشترك تجعلنا لا بل تفرض علينا التحرك الفوري والوقوف صفاً واحداً أمام الهجمة العثمانية الجديدة التي تهدف إلى إدخال المنطقة في حروب ومعارك لاتنتهي خدمة لأجندات معادية لمصالح شعوب المنطقة المتعايشة منذ آلاف السنين ، وتتنافى مع أحكام ديننا الحنيف الذي ينبذ المفاهيم القومية والعنصرية التي يعمل لها أردوغان ،وما أستغلاله رجال الدين والآيات القرآنية ومنابر الجوامع سوى وسيلة لشرعنة القتل والإحتلال .

أدعوكم ومن منطلق الواجب الوطني والديني والأخلاقي بالدفاع عن المكتسبات التي تحققت بتضحيات آلاف الشهداء من أبناء وبنات مكونات المنطقة حيث أمتزجت الدماء في خنادق الشرف والقتال، وإلى حشد كل الطاقات وأعلان النفير العام ، وتقديم كل اشكال الدعم المادي والمعنوي للمقاومة في عفرين وكل حسب قدراته والموقع الذي هو فيه فالجميع مستهدف في وجوده وحريته فقوى الظلام تبغي أحتلال أراضينا والغاء هويتنا الوطنية ، و نسف مشروعنا الديمقراطي ، وخلق الصراعات القومية والدينية ، والعودة بنا لعصر العبودية والظلام ، فأما ان نعيش بشرف أو نموت بكرامة .

القامشلي ١١-٣-٢٠١٨.

الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة لحركة المجتمع الديمقراطي عبدالسلام أحمد