Tev-Dem

أهالي عفرين يثبتون ارتباطهم الوثيق بأرض الزيتون

349

عفرين – استقبل أهالي قرية كيلا التابعة لناحية بلبلة العشرات من أهالي القرى الحدودية الذين خرجوا من منازلهم نتيجة تعرضها لقصف جوي ومدفعي تركي، وأمنوا لهم المسكن والغذاء، ليظهروا الترابط الوثيق بأرضهم.

ويقصف جيش الاحتلال التركي منذ 20/ كانون الثاني القرى الحدودية في نواحي ومناطق عفرين مثل باليا، قورنة، خلالكا وميدان أكبس والعديد من القرى الأخرى، مما أدى لتدمير منازل غالب المدنيين في تلك القرى، وهذا ما أدى لخروجهم والتوجه إلى القرى الخلفية.

العائلات في العديد من القرى توجهوا إلى قرية كيلا في ناحية بلبلة، حيث بلغ عدد الوافدين حوالي 70 عائلة. هناك ظهرت روح التلاحم وارتباط الأهالي الوثيق بأرض الزيتون عفرين.

حيث أمن كومين القرية المسكن والغذاء لكافة العائلات التي توجهت إلى القرية، كما أن العديد من العائلات استقدموا الأغنام معهم، وبلغ عددهم حوالي 1000 رأس غنم، وأمنوا لهم اسطبلات ومروج لرعي الغنم فيه.

وفي هذا الإطار قال عضو مجلس ناحية بلبلة منان بيرم من قرية كيلا “في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها مقاطعة عفرين، تعرضت العشرات من القرى الحدودية لهجمات جيش الاحتلال التركي، منها قرى قورنة، خلالكا، ميدان اكبس”.

قصد قسم من أهالي هذه القرى قرية كيلا، ومن جانبهم بادر الأهالي إلى مد يد العون وتقديم المساعدة لهم، حيث كان هناك أكثر من 70 عائلة، وتم تأمين المأوى لهم، توزيع المواد الإغاثية لهم، وحليب الأطفال.

ولفت بيرم في حديثه إلى روح الصمود والمقاومة لدى الأهالي، وإصرارهم على التمسك بأرضهم، ورفض الهجرة، والوقوف إلى جانب وحدات حماية الشعب والمرأة، وقوات سوريا الديمقراطية، وتابع “هجوم جيش الاحتلال التركي الغاشم على أبناء مقاطعة عفرين، لن يكسر من إرادتنا، بل ماضون في المقاومة حتى آخر قطرة دم تجري في عروقنا”.

وقالت عضوة مجلس ناحية بلبلة فيدان محمد حسو “أهالي قرية كيلا ما زالوا متواجدين في منازلهم، ولم يهجر أحد من أبنائها، وفتحت أبوابها للأهالي الذين تعرضت منازلهم للقصف، كما أن صمود الأهالي على ترابهم هو حافز للقوات الصامدة على الشريط الحدودي بحماية أهلهم وأرضهم، وكل الأهالي على ثقة بقوة وحدات حماية الشعب والمرأة، وقوات سورية الديمقراطية”.

ومن جانبها أشارت ليلى حمو “مع شن جيش الاحتلال التركي لهجمات على مقاطعة عفرين، تعرض العديد من القرى للقصف والدمار، مما اضطر أهالي القرى التوجه إلى أماكن آمنة، ونحن أهالي قرية كيلا استقبلنا المئات من أهالي تلك قرى، ورحبنا بهم، ويتواجد في هذه الأيام في كل بيت أكثر من عائلة”.

كما أشارت المواطنة خملين طوبال من منطقة راجو إلى النسيج الاجتماعي القوي الذي يعيشه أبناء مقاطعة عفرين، وأن توجههم صوب قرية كيلا جاء نتيجة قصف منازلهم وتدميرها من قبل جيش الاحتلال التركي، وانتشار الرعب في نفوس أطفالهم.

ونددت خملين بالادعاءات التي تقول بأن أهالي عفرين تهجّروا، وإن المنطقة أفرغت من المدنيين، وأشارت “مهما اشتدت وتيرة التصعيد التركي، نحن باقون إلى جانب الأسود الصامدة في جبهات القتال حتى آخر قطرة دم تجري في عروقنا”.