طلال شيخ من مدينة قامشلو حي العنترية، أبٌ لـ3 شباب و 9 بنات من مواليد 1963 ، شيخ ينحدر من عائلة وطنية ومعروفة بين أوساط مجتمعها عاش في حالة من الفقر والتقشف ضمن العائلة الكردية البسيطة.
أكمل الدراسة في المراحل الابتدائية والإعدادية في مدارس مدينته قامشلو ليكمل في معهد إعداد المدرسين إلا أنه ترك المعهد لفترة نتيجة الظروف المادية ليعود إليه مرة أخرى ليحصل على الشهادة من هناك وبعد ذلك أكمل الدراسة في كلية التربية أيضاً وحصل من هناك على شهاد الماجستير في التربية وأراد الحصول على الدكتوراة إلا أن ظروفه لم تساعده في ذلك.
طلال عمل كمدرس في مدارس مدينته قامشلو إلى جانب عمله في بعض الأعمال الحرة كالتجارة ومن خلال عمله تحسن وضعه المادي قليلاً .
يعرف بموهبته في الرسم وشارك في مسابقة للرسم في سوريا وحصلت إحدى لوحاته على المرتبة الأولى كما أنه يجيد الخط والزخرفة ويتقن 7 أنواع من الخطوط العربية ويملك مكتبة خاصة به تحوي على 361 كتاباً مختلفة المواضيع ما بين الثقافية ، السياسية ، العملية بالإضافة إلى عدد من دواوين الشعر .
تزوج في عام 1991م بعد قصة حب عاشها مع زوجته التي تعرف عليها في الجامعة وكانت تدرس في معهد الفنون النسوية, وأنجب منها أولاد وقد عاشت زوجته معه في الظروف الصعبة التي عاشها في بداية زواجهما إلى أن تحسن وضعه المادي بشكل جيد.
طلال شيخ سعى لزرع بذور حب الوطن في نفوس أولاده وبناته كما أنه شجعهم على ممارسة هوايتهم ومواهبهم .
ابنته الوسطى في الترتيب زكية تفوقت في دراستها إلى جانب ممارستها لهواياتها في لعب رياضات الجودو والكاراتيه وأخذت البطولة لـ3 دورات سنوية متتالية على مستوى سوريا.
زكية قررت الانضمام وهي في عمر الـ 18 سنة إلى قوات الدفاع الشعبي وتجابه المحتلين لوطنها كردستان لذا وفي 26كانون الأول من عام 2013 انضمت وبشكل رسمي إلى صفوف القوات، وأطلقت على نفسها اسم زلال منذر.
وبعد عامين من النضال في صفوف القوات تلقت العائلة نبأ استشهادها في مقاومة هكاري بباكور كردستان في الـ 4 من تشرين الأول /أكتوبر من عام 2015 .
تلقى طلال خبر استشهاد ابنته زلال بكل فخر واعتزاز وحصل على دفاتر مذكراتها وقصائد وأشعار كتبتها ابنته خلال فترة نضالها التي كانت معظمها تتحدث عن الانتقام والحرية, وقرر أن يكتب عن الشهداء وعن ابنته ليؤلف كتباً عنهم, ومن ذاك الوقت قرر طلال أن يبدأ بالكتابة ويحول مذكرات ابنته وقصائدها لمؤلفات يقرأها الجميع ومن هناك بدأت رحلته في الكتابة وشكلت شهادة زلال قبس الكتابة له .
ويقول: إنه سيبدأ بطباعة مؤلفاته فور الانتهاء منها وستغدو في متناول جميع القراء.