Tev-Dem

تعطل محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالمنصورة ينبئ بكارثة صحية

442
 الطبقة- حذرت بلدية الشعب في ناحية المنصورة جنوب شرق الطبقة من أن عدم صيانة محطة معالجة الصرف الصحي سيؤدي إلى عواقب وخيمة على المستوى الصحي في الناحية.

وتعتبر محطة معالجة مياه الصرف الصحي في المنصورة غربي مدينة الطبقة من المرافق الصحية والزراعية الهامة على حد سواء نظراً لدورها الكبير في التخلص من مياه الصرف الصحي الضارة بالصحة والتي تتسبب في نشر الأمراض والأوبئة إذا لم يتم التخلص منها بشكل عملي، بالإضافة إلى دور المحطة في معالجة المياه لتصبح صالحة لري الأراضي الزراعية.

وكغيرها من المنشآت والبنى التحتية في المنطقة، تعرضت المحطة لأعمال تخريب وسرقة ممنهجة من قبل مرتزقة داعش الأمر الذي أدى إلى خروجها نهائياً عن الخدمة.

تقع المحطة جنوب بلدة المنصورة في منطقة منخفضة حيث تتجمع مياه الصرف الصحي للبلدة وتستجر مياه الصرف الصحي إلى المحطة عبر أنابيب ليتم تجميعها في القسم الأول من المحطة وهي عبارة عن أربعة أحواض كبيرة سعة الواحدة منها 100 ألف لتر.

تتم داخل هذه الأحواض عملية تحريك المياه عبر آلات مخصصة وتقوم إضافة إلى التحريك بعزل المواد المخلوطة مع مياه الصرف الصحي كالرمال والأحجار والأكياس البلاستيكية وغيرها من الشوائب وتمر عبر قنوات صغيرة إلى أربعة أحواض وهي أحواض التجفيف أو ما تسمى بـ( المرملات)

بعد مرحلة عزل الشوائب يتم تعريض كميات المياه الموجودة في الأحواض لهواء ساخن يتم عن طريق محركين قدرة الواحد منها تصل إلى 25 كيلو واط.

بعد تعريض مياه الصرف الصحي للهواء الساخن ينتج بعدها نوعين من المياه، النوع الأول يكون خالي من الشوائب ويشفط عبر أنابيب إلى خزان التصفية والنوع الثاني يسمى بـ (الحمأة) حيث تذهب إلى المرملات أو أحواض التجفيف.

كمية المياه التي تذهب إلى خزان التصفية يتم كلورتها لتصبح صالحة لري الأراضي الزراعية بنسبة لا تقل عن 70% وذلك بعد إجراء الاختبارات والفحوصات اللازمة من خلال عينة من الكمية المكلورة للتأكد من النسبة المطلوبة للصلاحية ومن ثم يتم ضخها عبر أقنية خاصة تمر بالأراضي الزراعية.

أما الشوائب والحمأة المتجمعة في المرملات أو أحواض التجفيف بعد أن تجف يتم التخلص منها عبر السيارات ونقلها إلى خارج البلدة.

وفي فترة سيطرة مرتزقة داعش لبلدة المنصورة وقبيل تحريرها منهم على أيدي قوات سوريا الديمقراطية، قام المرتزقة بتخريب هذه المنشأة وسرقة معداتها وكابلاتها بالإضافة للتخريب المتعمد لغرفة تحكم المحطة مما أدى إلى خروجها الكلي عن الخدمة.

وأكد الرئيس المشترك لبلدية الشعب في المنصورة فرج اليوسف أن استمرار خروج محطة معالجة مياه الصرف الصحي في المنصورة عن الخدمة قد يؤدي إلى انتشار أمراض وبائية منوهاً إلى ضرورة حل هذه المشكلة والإسراع في تفعيل المحطة.

وأضاف اليوسف إلى أن هناك العديد من المشكلات تواجه بلدية الشعب في المنصورة بخصوص الصرف الصحي وعدم وجود الآليات اللازمة لحل هذه المشكلة في البلدة مشيراً إلى خطورة وصولها لشبكات مياه الشرب وانهيار بعض المنازل.