Tev-Dem

إلهام أحمد: لا أحد يستطيع اتخاذ قرارات بخصوص المناطق التي تحميها QSD

429

وتحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، لوكالة أنباء هاوار في اتصال هاتفي حول الاجتماعات التي تعقد لحل الأزمة السورية والاتفاقيات التي توصلت إليها كلٌ من روسيا وتركيا وإيران حول سوريا.

عدم دعوة الأطراف الفاعلة تأكيد على عدم رغبتهم بالحل

وفي البداية تطرقت إلهام أحمد إلى اجتماع رياض 2 الذي تحضره مجموعات من المعارضة المرتبطة بالقوى الإقليمية والدولية، وقالت “هناك محاولات لتغيير الهيئة العليا للمفاوضات، ولكن يتم تكرار الأخطاء السابقة من حيث عدم دعوة القوى الأساسية على الأرض التي تمتلك القوة ومشاريع الحل”.

ولفتت إلهام أحمد إلى أن عدم دعوة مجلس سوريا الديمقراطية وممثلي الشمال السوري إلى هذا الاجتماع يدل على أن الأطراف التي تقول بأنها تسعى لحل الأزمة السورية “لا ترغب بحل الأزمة السورية في الوقت الراهن”.

التغيير وارد حتى قبل انطلاق سوتشي

وبخصوص دعوة الكرد للمشاركة في مؤتمر سوتشي الذي ترعاه روسيا، قالت إلهام أحمد “تم دعوة مكونات الشمال السوري كمكونات للمشاركة في سوتشي، وتقول روسيا بأنها ستدعو الإدارة الذاتية للمشاركة في المؤتمر، والدعوة ما زالت قائمة، لكن يمكن أن تحدث تغييرات حتى الساعات الأخيرة قبل بدء مؤتمر الحوار الوطني”.

أي اتفاق سيكون حول المناطق الخاضعة لسيطرة مرتزقة تركيا

وعن الاتفاق الأخير الذي يجري الحديث عنه في الوسائل الإعلامية بين كل من روسيا، تركيا وإيران تحت مسمى التسوية السياسية في سوريا، وذلك عقب الزيارة المفاجئة لرئيس النظام السوري إلى روسيا ولقاءه بوتين، قالت إلهام أحمد “لا أحد يستطيع أن يتخذ القرارات بخصوص المناطق التي تحميها قوات سوريا الديمقراطية، لذا تبقى فقط المناطق الخاضعة لسيطرة مرتزقة تركيا، وأي اتفاق يحدث بين روسيا وتركيا وإيران سيكون حول هذه المناطق، وهذا ما يطلقون عليه اسم (التسوية السياسية)”.

وأوضحت إلهام أحمد أن التسوية التي يجري الحديث عنها تتناول “مدى قدرة هذه الأطراف الثلاثة على تسليم المجموعات المرتزقة لقوات النظام مقابل قبول التواجد التركي في إدلب، أي قبول التواجد التركي في إدلب شريطة البدء بحملة ضد مرتزقة جبهة النصرة وغيرها من المجموعات الموجودة في إدلب”.

تركيا مستعدة للتنازل على كل شيء لقاء مهاجمة عفرين

وحول التهديدات التركية بشن هجمات على مقاطعة عفرين واستعدادها لفعل كل شيء في سبيل تحقيق غايتها قالت إلهام أحمد “تركيا تحاول وتريد الهجوم على عفرين وهي مستعدة للتنازل عن كل شيء من أجل السيطرة على عفرين، وتضغط على كافة الأطراف من أجل تحقيق ذلك، ولكن موضوع الهجوم على عفرين لا يرتبط بموافقة روسيا والنظام السوري، لأن هناك العديد من القوى ذات الثقل وفي مقدمتهم الشعب الكردي في عفرين”.

وأشارت إلى أنه من الممكن أن تقدم تركيا بالهجوم على عفرين وأضافت قائلةً “يجب على تركيا أن تدرك بأنها عبر هجومها على عفرين إلى أين ستصل؟. إذا هاجمت تركيا عفرين، فإنها ستتلقى ضربات موجعة”.

تركيا لا تفي بوعودها وعلى الجميع أن يدرك ذلك

وأوضحت إلهام أحمد أن مواقف تركيا غير ثابتة، تقول شيئاً اليوم وفي اليوم التالي تتراجع عن وعودها، وقالت إن “موضوع قبول تركيا بقاء بشار الأسد في السلطة هو موضوع “مساومة” بالنسبة لتركيا ويشبه شرب كأس من الماء بالنسبة لها وتقول أنها تقبل وفي اليوم التالي ستتراجع عن ذلك، ولكن المهم هنا هو مدى إيمان الأطراف الأخرى بالوعود التركية، حيث سبق وأن تم تحديد حدود لتركيا ولكنها تجاوزت تلك الحدود”.

وبيّنت إلهام أحمد أن “مطالب تركيا في سوريا هي أكبر بكثير من بقاء بشار الأسد في السلطة أو الهجوم على عفرين أو البقاء في إدلب، فأهدافها ومشاريعها كبيرة، وعلى جميع القوى الأخرى أن تعي ذلك وفي حال استفادة تلك القوى من التجارب السابقة فإنها لن تقبل بالوعود التركية”.

‘من يريد حل الأزمة السورية لن يقف عند رفض طرف معين’

وفي رد عن سؤال حول الحجج التي تقدمها الأطراف الدولية الراعية للمؤتمرات التي تعقد بخصوص سوريا، وربط عدم دعوة الكرد إليها بالرفض التركي أو أطراف أخرى، قالت إلهام أحمد “إن هذه الحجج هي غير مقبولة من أي طرف كان وليس لها أية مصداقية، فتركيا تسعى لمنع دعوة الكرد إلى سوتشي، لذا فإذا ما أرادت روسيا إيجاد حل للأزمة السورية فإنها لن تتوقف عند رفض طرف ما عدم دعوة الكرد إلى الحوار”.

وفي ختام حديثها قالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد أن “الكرد سيتواجدون يوماً ما في المفاوضات السورية وسيتم إيجاد حل  للأزمة السورية لأنهم يمتلكون مشروع الحل”.