Tev-Dem

TEV-DEM تعزي الشعب الكردستاني بوفاة الرئيس الطالباني

463

وجاء ذلك خلال بيان أصدرته  الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي، وجاء فيه:

“ببالغ الحزن والآسى تلقينا نبأ وفاة الشخصية الوطنية والقيادية الكردستانية السيد جلال الطالباني رئيس الإتحاد الوطني الكردستاني YNK في باشور كردستان، الشخصية التي لطالما تميّزت بكل الصفات التي احتاجتها القضية الكردية في العراق وباشور كردستان والشرق الأوسط حيث كانت مفعمة بالروح الوطنية والوفاء للشعب الكردي والشعوب الأخرى منذ بداية المراحل الأولى من نضاله وتابع تلك المسيرة حتى اللحظات الأخيرة وأبى ألا يكون إلا في الخط الوطني الحريص على الحل السلمي والديمقراطي.

تميز بالعمل المؤثر والفعّال على الساحة الكردستانية سواء في روجهلات كردستان أو باشور كردستان كذلك كان له الدور المهم في عملية وقف إطلاق النار الذي تم  في باكور كردستان في العام 1993 والتي كانت تعتبر مرحلة مهمة في تاريخ القضية الكردية الحديث، كما أن الميراث النضالي الذي تركه في تاريخ حزبه قد أثمر بنتائج إيجابية مهمة حيال ما يجري في روج آفاي كردستان والثورة التي يقودها شعبنا من أجل عملية التحول الديمقراطي في سوريا والشرق الأوسط،، إن شخصية السيد مام جلال تميزت بالحنكة السياسية والقدرة على العمل في الظروف الدقيقة من خلال إيجاد الحلول الناجحة والتي كانت تلك الصفة بحد ذاتها تميزه في ساحة العمل السياسي في باشور كردستان الأمر الذي جعله كذلك يتحلى بتلك الرؤية الثاقبة والقراءة المستقبلية للأمور حيث كان ذلك ميراثاُ مهماً في السياسية الكردستانية، لقد ترك مام جلال تأثيراً مهماً كذلك في ساحة العمل على الصعيد العراقي وفي الفترة التي كان فيها رئيساً للجمهورية العراقية نجح في العمل بديبلوماسية وحنكة سياسية ضمن الصراع الذي كان موجوداً في العراق وتغلب على تلك الحساسيات المتبقية من المراحل السابقة معتمداً مبدأ الانطلاق من تقوية القواعد والروابط المجتمعية ما بين المكونات العراقية وكذلك العمل وفق الرؤيا التي تقّرب ما بين المكونات وتؤكد لهم على أن العيش المشترك والعمل الوطني الواحد سيكون كفيلاً بإخراج العراق من محنته بعد فترة سقوط نظام البعث في العام 2003 والتي ازدادت التصدعات ما بين الفئات العراقية.

إننا في حركة المجتمع الديمقراطي( TEVDEM) نعزي عموم الشعب الكردستاني وكذلك جميع شعوب الشرق الأوسط وشعب باشور كردستان والقاعدة الجماهيرية وقيادة الإتحاد الوطني الكردستاني YNK وعائلة المناضل والفقيد الكردستاني وذوي مام جلال الطالباني والذي بوفاته ترك ألماً شديداً في قلوب عموم أبناء شعبنا وجميع الشعوب التي تتوق وتناضل من أجل الحرية والعدالة،  لقد ترك مام جلال بوفاته حزناً شديداً لدينا في ظل العلاقات الجيدة التي كانت تربطنا مع شخصه وحزبه ورفاق دربه حيث إننا تألمنا بهذا المصاب كثيراً خاصة في ظل الطموح الذي كنا لطالما نحلم به وهو زيارة مام جلال إلى روج آفاي كردستان ولقاءه مع شعبنا الذي يقود في هذه الظروف المهمة ثورة تعتبر من حيث الملامح تتمة لتلك التي ناضل وقاوم وكّرس مام جلال حياته من أجلها ولكن الوضع الصحي والمرض الذي ألمّ به حال دون أن تكون هذه الزيارة وهذا الشرف الكبير لنا في روج آفا لكنه كان الحاضر الغائب بتلك الروح الداعمة والدفء الذي مدنا به عبر رفاقه في الإتحاد الوطني.

سنستمر في نضالنا من أجل حياة ديمقراطية ومجتمع حر وسنعمل بكل وفاء على تأدية جميع واجباتنا الوطنية والكردستانية من أجل القضية الكردية والشعب الكردي لنكون بذلك في الصف الذي يحقق أحلام وآمال مام جلال.

كما نأمل أن نعمل كردستانيا بأقصى ما نملك من مسؤوليات من أجل الوصول إلى وحدة الصف الكردي وتوحيد الطاقات من أجل تحرير شعبنا وحل قضيتنا وتحقيق  الهدف الوحدوي الذي كان مام جلال يعمل من أجله.

لروحه السلام ولمسيرته الدوام وللشعب الكردستاني البقاء والمقاومة”.