Tev-Dem

كوباني تشيع جثماني شهيدين من قوات واجب الدفاع الذاتي

444

محمود كوباني وعلي كوباني، اللذين استشهدا في الـ 10 من أيلول الجاري في المعارك الجارية بمدينة الرقة، إلى مثواهما الأخير في مقبرة الشهيدة دجلة.

وتجمع المئات من أبناء مدينة كوباني في مقبرة الشهيدة دجلة جنوبي مدينة كوباني لتشييع جثماني المقاتلين محمود حمي الاسم الحركي محمود كوباني وعلي علي الاسم الحركي علي كوباني اللذين فقدا حياتهما خلال المعارك الجارية في مدينة الرقة.

وشارك في مراسم التشييع وفد من هيئات الإدارة الذاتية، والرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD صالح مسلم، ورئيس هيئة الدفاع في مقاطعة كوباني عصمت شيخ حسن، ورئيس هيئة الداخلية بوزان خليل بالإضافة إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الأسايش والمئات من أبناء مدينة كوباني ومؤسسات المجتمع المدني.

وبدأت مراسم التشيع باستقبال جثماني الشهيدين أمام المقبرة بالشعارات التي تنادي بحياة الشهداء وزغاريد الأمهات، وسط رفع نعشي الشهيدين من قبل رفاقهما من مقاتلي قوات واجب الدفاع الذاتي.

وأقيمت في المقبرة مراسم التشييع التي بدأت بالوقوف دقيقة صمت وتقديم قوات واجب الدفاع الذاتي عرضاً عسكرياً، ألقيت بعدها عدة كلمات منها كلمة الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، قدم خلالها العزاء لذوي الشهداء، وأشار إلى أن الشعب الكردي أثبت للعالم أجمع وخلال أعوام ثورة روج آفا بأنه يفي بالوعود التي يقطعها على نفسه، حيث أن الشعب الكردي قطع وعداً بأن يحمي القيم والمبادئ الإنسانية التي ترعرع عليها ويضحي من أجل حريته وحرية كافة الشعوب ووفى بالوعد.

وقال صالح مسلم:” في كل مكان يأتي منه خطر يهدد الإنسانية والبشرية تجد قواتنا فيه تحرره وتحمي شعبه وأرضه، وسنبقى على العهد الذي قطعناه للشعب والشهداء بمواصلة النضال حتى خلق سوريا حرة ديمقراطية لكافة شعوبها”.

من جانب آخر تحدث الرئيس المشترك لمجلس حركة المجتمع الديمقراطي في مقاطعة كوباني أحمد شيخو والذي نوه في حديثه إلى أن ثمن الحرية غالٍ جداً “ففي الوقت الذي يراهن فيه أعداء الشعب الكردي على صموده وإرادته يضحي شبابنا وبناتنا بأرواحهم الطاهرة لحماية هذه الأرض وشعبها”.

وتطرق أحمد شيخو في حديثه إلى أن النظام الفيدرالي والانتخابات التي يتم التحضير لها في الوقت الحالي ليست سوى ثمرة من ثمار تضحيات الشهداء، وقال:” لذلك يجب علينا أن نقف صفاً واحداً وندعم الانتخابات ونحافظ على المنجزات التي تحققت بدماء شهدائنا”.

وبعد الانتهاء من الكلمات قرئت وثيقة الشهيدين وسلمت إلى ذويهما، ثم وري جثمانا الشهيدين الثرى وسط زغاريد الأمهات والهتافات التي تعاهد على متابعة النضال على نهج الشهداء.