Tev-Dem

“الشهداء هم الهوية والكرامة والوطن”

484

ديرك – شيع المئات من أهالي منطقة ديرك جثماني شهيدين من وحدات حماية الشعب إلى مثواهما الأخير في مقبرة الشهيد خبات ديرك، خلال مراسم مهيبة قالوا فيها ” الشهداء هم الهوية والكرامة والوطن، لأنهم ضحوا بحياتهم ليحافظوا على هويتنا وكرامتنا وأرضنا”.

ودع أهالي منطقة ديرك والقرى التابعة لها جثماني الشهيدين “ريزان قامشلو الاسم الحقيقي أحمد الحمود، وبروسك روجهلات الاسم الحقيقي كاجين ياسينزات” اللذين استشهدا في حملة تحرير مدينة الرقة.

وبعد استلام نعشي الشهيدين المزينين بأعلام وحدات حماية الشعب وأكاليل الورود من مشفى ديرك توجه الأهالي بموكب من السيارات نحو مقبرة الشهيد خبات ديرك، وسط ترديد الشعارات التي تمجد الشهداء وتعاهد على الانتقام.

ولدى وصول الأهالي إلى المقبرة حمل رفاق المناضلين جثمانيهما على الأكتاف وساروا بهما إلى ساحة المقبرة، ثم بدأت المراسم بعرض عسكري قدمته قوات واجب الدفاع الذاتي، ألقى بعدها باسم وحدات حماية الشعب القيادي عبود حسن كلمة قال فيها:” الشهيد هو الهوية والكرامة والوطن، لأنه ضحى بحياته ليحافظ على هويتنا وكرامتنا وأرضنا، ونجدد لهم عهدنا على الانتقام والحفاظ على مكتسباتهم، وسنناضل من أجل جميع الشعوب المضطهدة وسنصنع الحياة من الموت والشهادة، ونحيي مقاومة قواتنا في حملة تحرير الرقة وعاصفة الجزيرة الذين يواصلون الليل بالنهار لتحرير الشعوب من ظلم داعش”.

كما ألقى الرئيس المشترك للمجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الديمقراطي لشمال سوريا منصور السلوم كلمة قال فيها:” تحية إلى أبطالنا، وأترحم على شهداء الأمة الديمقراطية الذين سطروا ملاحم البطولة في صفحات التاريخ بهزيمة القوى الظلامية التي عجزت الكثير من الأمم والجيوش عن مواجهتها”.

وأضاف السلوم:” في هذه المرحلة التاريخية والحساسة أصبحنا رقماً صعباً في المعادلة السورية وعموم المنطقة، لأننا دعاة سلام في حل الأزمة السورية وأصحاب المشروع الديمقراطي الذي سينقذ كافة الشعوب من الظلم”.

وبعد الانتهاء من الكلمات قرئت وثيقة الشهيدين وسلمت إلى ذويهما الذين عبروا عن عن فخرهم بأبنائهم، قائلين ” شرف لنا أن أصبحنا من عوائل الشهداء لأن أبناءنا حين انضموا إلى صفوف وحدات حماية الشعب كان هدفهم هو تحرير الأرض والشعب، ووفوا بما وعدوا به، وإننا لنعاهدهم على مواصلة نضالهم”.

وفي ختام المراسم وري جثمانا الشهيدين الثرى في مقبرة الشهيد خبات ديرك وسط ترديد الشعارات التي تمجد الشهداء.